1. علم التفسير: التفسير في اللغة الإيضاح والبيان، وهو في اصطلاح علماء القرآن العلم بمراد كلام الله تعالى من خلال معرفة أسباب نزول الآيات وسياقاتها، والوقائق والقصص والأحداث التي نزلت فيها، وكذا معرفة المتشابه والمحكم منها، وما يتعلق بذلك من العلم بالمكي والمدني من السور والايات، والناسخ والمنسوخ، والخاص والعام، والمجمل والمفسّر، ويدخل في علوم التفسير ربط الآيات بمقاصدها وعبرها.
قال إمام الحرمين (ت: 478هـ): "إنَّ الْمُسْتَنَدَ الْمُعْتَضَدَ فِي الشَّرِيعَةِ نَقَلْتُهَا، وَالْمُسْتَقِلُّونَ بِأَعْبَائِهَا وَحَمَلَتُهَا، وَهُمْ أَهْلُ الِاجْتِهَادِ الضَّامُّونَ إِلَى غَايَاتِ عُلُومِ الشَّرْعِ شَرَفَ التَّقْوَى وَالسَّدَادِ، فَهُمُ الْعِمَادُ وَالْأَطْوَادُ، فَلَوْ شَغَرَ الزَّمَانُ عَنِ الْأَطْوَادِ وَالْأَوْتَادِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَلْتَزِمُ شِيمَةَ الْأَنَاةِ وَالِاتِّئَادِ، فَلَيْتَ شِعْرِي مَا مُعْتَصَمُ الْعِبَادِ، إِذَا طَمَا بَحْرُ الْفَسَادِ؟ وَاسْتَبْدَلَ الْخَلْقُ الْإِفْرَاطَ وَالتَّفْرِيطَ عَنْ مَنْهَجِ الِاقْتِصَادِ؟" [غياث الأمم: ص: 210]