صدر أخيرا كتاب “التّْخْنِيشَهْ: السِّيرَةُ الذَّاتِيَّةُ لِصَاحِبِ كِتَابِ الْأَنْصَاصِ الْقُرْآنِيَّةِ” من تنسيق وإعداد الأستاذ مُحَمَّد حُحُود التَّمْسَمَانيّ، في 547 صفحة.

والكتاب عبارة عن سيرة ذاتيّة للأستاذ الدّكتور عبد العزيز العيّاديّ العروسيّ الطّنجيّ المغربيّ؛ فهو تاريخ لحياته الذّاتيّة، والأسريّة، والعلميّة، والثّقافيّة، والاجتماعيّة، والسّياسيّة، والمهنيّة، والتّأليفيّة، وغير ذلك من المجالات.

وقد جاءت خطّة الكتاب على النّحو الآتي:
المقدّمة: وفيها تمهيد للموضوع، وخطّته.
الباب الأوّل: في التّعريف بـ”قبيلة بني عروس” قبيلة صاحب السّيرة الذّاتيّة.
الباب الثّاني: في بداية حياة الوالدين وزواجهما وأسرتهما.
الباب الثّالث: من “الْبَيْتِ” إلى “التَّقَاعُدِ”.
الباب الرّابع: في المهام الّتي تقلّدها صاحب السّيرة الذّاتيّة بعد “التَّقَاعُدِ”.
الباب الخامس: في شيوخه وأساتذته ومجيزيه.
الباب السّادس: في سنده في القرآن الكريم برواية ورش عن نافع.
الباب السّابع: في مؤلّفاته وتحقيقاته.
الخاتمة: في السّيرة الذّاتية العلميّة المختصرة.
والكتاب سيباع ويوزع في دار سليكي أخوين بطنجة، ودار الفكر بطنجة، ودار الأمان بالرّباط، والدّار العالميّة بالدّار البيضاء، وغير ذلك من دور النّشر.

في أطار أنشطته العلمية والثقافية، ينظم فريق البحث في المصطلح الأصولي والترجيح الفقهي التابع لمختبر مناهج الدراسات الإسلامية وعلوم الاجتهاد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة أكادير المغربية، بشراكة مع مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة، ومركز الدراسات القرءانية التابعين للرابطة المحمدية للعلماء، وماستر الخطاب الشرعي وتكامل العلوم بكلية الآداب، ندوة علمية في موضوع: (علم معاني القرٱن: اوضاع ومقاصد) وذلك يوم الخميس 25 رجب 1444هـ الموافق لـ 16 فبراير 2023م، بفضاء الإنسانيات بكلية الآداب بمدينة أكادير المغربية.

وستنطلق الجلسة الافتتاحية على الساعة التاسعة صباحا وفق البرنامج التالي:

  • – الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم
  • – كلمة الدكتور محمد ناجي بنعمر عميد كلية الاداب والعلوم الإنسانية بأكادير.
  • – كلمة الدكتور علي بن بريك باسم فريق مناهج الدراسات الإسلامية وعلوم الاجتهاد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة أكادير.
  • – كلمة الدكتور توفيق عبقري مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة، ومركز الدراسات القرءانية التابعين للرابطة المحمدية للعلماء.

وسيشارك في الندوة العلمية العديد من الأساتذة والباحثين، وذلك من خلال جلستين علميتين.

 

انطلقت يوم 4 فبراير 2023 ، المسابقة العالمية للقرآن الكريم، والتي تم إطلاق اسم الشيخ المقرئ مصطفى إسماعيل على دورتها التاسعة وعشرين، تكريما لجهوده في خدمة القرآن الكريم وفنون القراءة.

وقد أكدت وزارة الأوقاف المصرية “أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم هذا العام، ستكون فريدة وغير مسبوقة سواء من حيث عدد أفرعها، أو عدد الدول المشاركة، أو من حيث أعداد المشاركين، ومن حيث البرامج المصاحبة لها”، ومن المقرر – وفقًا لوزارة الأوقاف المصرية دائما، “أن تشمل المسابقة، ولأول مرة فرعا للقراءات وتوجيهها، فضلًا عن تطبيقات مباحث علوم القرآن، وثلاث أسر قرآنية”.

كما أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة لا تدخر وسعًا فى العناية بالقرآن الكريم وأهله، مؤكدًا أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعظيم جوائز حفظة القرآن الكريم وإكرامهم، قررت الوزارة فى وقت سابق أن تكون الجائزة الأولى للمسابقة ربع مليون جنيه وأن يكون الحد الأدنى لجوائز جميع فروع المسابقة 100 ألف جنيه، مع رفع إجمالى جوائز المسابقة من مليون إلى مليون ونصف المليون جنيه.

وأما عن فروع المسابقة فقد حددت في ثمانية فروع وهي:

الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده العامة لأصحاب الصوت الحسن من الجنسين بشرط ألا يزيد السن عن 45 عامًا.
– الجائزة الأولى 250 ألف جنيه.
– الجائزة الثانية 150 ألف جنيه.

الفرع الثانى: الأسرة القرآنية
حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، بجائزة قدرها 250 ألف جنيه.

الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم مع تفسيره وتطبيقات مباحث علوم القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد سن المتسابق عن 45 عامًا، بجائزة قدرها 150 ألف جنيه، وهو متاح لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فى تخصص التفسير وعلوم القرآن، ومفتوح لهم ولغيرهم.

الفرع الرابع: حفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع، مع توجيه هذه القراءات، بشرط ألا يزيد السن عن 50 عامًا، بجائزة قدرها 150 ألف جنيه.

الفرع الخامس: حفظ القرآن الكريم للناطقين بغير العربية، بشرط ألا يزيد السن عن 40 عامًا.
– الجائزة الأولى 150 ألف جنيه.
– الجائزة الثانية 100 ألف جنيه.

الفرع السادس: ذوو الهمم (حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة)، بشرط ألا يزيد السن عن 35 عامًا، وجائزة قدرها 100 ألف جنيه.

الفرع السابع: الناشئة حفظ القرآن الكريم مع فهم المفردات وتفسير جزء عمَّ، بشرط ألا يزيد السن عن 15 عامًا، بجائزة قدرها 100 ألف جنيه.

الفرع الثامن: المحفظ المثالى وجائزة قدرها مائة ألف جنيه.

أعلنت مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف عن فتح باب الترشح ولأول مرة للمشاركة في تسجيل المصحف الشريف من قبل المشاركات من الإناث فقط، والتي ستنظم بمقرها بمدينة المحمدية.

وأكدت المؤسسة “أن الفائزة في هذه العملية ستحظى بشرف تسجيل تلاوة المصحف الشريف كاملا بإشراف وتأطير المؤسسة”.

وعن شروط المشاركة أكدت المؤسسة المعنية أنها تشترط الحفظ الكامل للقرآن مع ضبط قواعد الترتيل وأحكام التجويد، والالتزام بمواضع الوقف والابتداء الموافقة لاختيارات وقف الإمام الهبطي ورواية ورش عن نافع من طريق الأزرق.

ويمكن للراغبات في المشاركة إيداع ملفاتهن مباشرة بالمؤسسة أو إرسالها إلى عنوانها الآتي:

مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف زاوية شارع عبد الله بن ياسين وزنقة ابن زيدون، مدينة المحمدية.

ويتكون ملف المشاركة من: طلب خطي، وسيرة ذاتية للراغبة في المشاركة وصورة فوتوغرافية ونسخة من البطاقة الوطنية، كما يتضمن الملف قرصا مدمجا يتضمن تسجيلا صوتيا لحزب كامل خال من المؤثرات الصوتية، وذلك خلال مدة أقصاها 15 مارس 2023.

ويباشر الانتقاء الأولي من طرف الهيئة العلمية للمؤسسة عن طريق الاستماع للنماذج المتوصل بها ثم يتم استدعاء القارئات اللواتي تم انتقاؤهن للاستماع لهن أمام الهيئة العلمية المذكورة.

بدأ حفل افتتاح مونديال 2022 في دولة قطر ولأول مرة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم بصوت الشاب القطري، غانم المفتاح، وذلك خلال فعاليات حفل افتتاح مونديال قطر 2022، على “استاد البيت” والذي امتد لحدود 30 دقيقة، المفتاح من سورة الحجرات:13 (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

يُضاف إلى ذلك ظهور رجال الشرطة القطرية وهم يمتطون الأحصنة العربية الأصيلة والجِمال، أثناء مرافقة حافلتي منتخبي قطر والأكوادور، لتأمين وصولهما ملعب المباراة “البيت”، وذلك في ظاهرة عكست مدى التمسّك الكبير بالتراث والثقافة الأصيلة من قبل الدولة المستضيفة.

الإثنين 8 رجب 1444 / 30 يناير 2023

المهام الرسالة:

تتولى مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف المهام التالية:

  • القيام، بأمر إعادة نسخ المصحف الشريف برواية ورش عن نافع وفق القواعد المعتمدة في علوم الرسم والوقف والضبط والقراءات.
  • الإشراف على طبع المصحف الشريف، والعمل على نشره وتوزيعه.
  • الإشراف على تسجيل تلاوة المصحف الشريف ولاسيما برواية ورش عن نافع عن طريق استعمال مختلف أنواع الدعائم المتعددة الوسائط.
  • الترخيص للأشخاص الذاتيين والاعتباريين الراغبين في طبع المصحف الشريف أو في توزيعه.
  • القيام بأعمال المراقبة والتدقيق للنسخ المطبوعة أو المسجلة من المصحف الشريف، لضمان سلامتها من الأخطاء، وللتأكد من حصولها على الترخيص المشار إليه في البند 4 أعلاه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحجزها ومنعها من التداول عند الاقتضاء، علاوة على حفظ حق المؤسسة في اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة تطبيقا للقوانين الجاري بها العمل.
  • إقامة علاقات تعاون مع المؤسسات والهيئات العامة والخاصة على الصعيدين الوطني والدولي قصد مساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها.

الظهير المؤسس:

الظهير الشريف رقم 1.09.198 الصادر في 8 ربيع الأول 1431 (23 فبراير 2010)

للاتصال بالمؤسسة:

  • العنوان: زاوية شارع عبد الله ابن ياسين وزنقة ابن زيدون، المحمدية
  • الهاتف: 05.23.31.85.10
  • الفاكس: 05.23.31.85.11
  • الموقع الالكتروني: http://mushafmohammedi.com
توالت ردود الفعل العربية والإسلامية والأجنبية المنددة بسماح السلطات السويدية، اليوم السبت، لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي “بأشد العبارات حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد“، واعتبرت ذلك “عملا استفزازيا يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة“، وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه: “إن هذا الفعل يشكل مثالا آخر على المستوى المقلق الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا، داعيا السلطات السويدية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه“.
عدوان صادر عن الجهل:
من جهته، عبّر المجلس العلمي الأعلى عن إدانة المملكة المغربية الشديدة للحادثة، مؤكدا على موقف الرباط الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف، كما استنكر المجلس العلمي الأعلى، الذي يترأسه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، جريمة إحراق المصحف الشريف بستوكهولم يوم السبت الأخير، وفي ما يلي نص بلاغ المجلس العلمي الأعلى الصادر اليوم الأحد بهذا الخصوص:
إن المجلس العلمي الأعلى الذي يترأسه أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، وبعد أن علم بما ارتكبته أيد متطرفة في عاصمة السويد من القيام بإحراق المصحف الشريف، يعلن ما يلي:
استنكار هذه الجريمة بأشد عبارات الإدانة؛ واعتبار القيام بإحراق المصحف الشريف عدوانا صادرا عن الجهل بالقيم الإنسانية المثلى التي يدعو إليها القرآن الكريم؛ واستنكار التواطؤ الذي قد يكون صاحب هذا الأمر بأي شكل من الأشكال؛ والاستغراب الشديد لأن يكون هذا الفعل الشنيع قد وقع في بلد يدعو إلى مبادئ السلام والتعايش في العالم؛ واعتبار هذه الجريمة مسيئة إلى المسلمين ومستفزة لمشاعرهم؛ واعتبار هذه الجريمة غير قابلة لأي تبرير مهما كان.
وعلى أساس كل هذه الاعتبارات، فإن المجلس العلمي الأعلى يتوقع القيام بالإجراءات التي تبين لعقلاء الناس في كل مكان أن هذا الفعل الشاذ إنما هو صادر عن الجهالة التي ينبغي أن يتعاون الحكماء على التقليل من آثارها المدمرة.

في 71 مجلدا أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء أوسع شرح لـ”مختصر خليل”، الذي يعدّ أكبر كتاب ألّف في المذهب المالكي، وهو للقاضي الفقيه أبي علي الحسن بن رحّال المعداني (التدلاوي ثم الفاسي)، الذي توفي سنة 1140 هجرية، وعاش بين القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، وهو دفين مدينة مكناس.

ويعد “فَتْحُ الفَتّاحِ على مختصر الشيخ خليل”، وفق الرابطة المحمدية للعلماء، “خزانة موسوعية في توثيق الأعراف والعوائد التي تنبني عليها الأحكام الشرعية، وما اعتراها من أحوال وتغيرات، ترتب عليها تغير الفتاوى والأقضية”.

ويتضمن هذا الكتاب الذي طبع بدار ابن حزم بلبنان “مسحا شاملا لمصادر المذهب المالكي”، واقتصر فيه مؤلفه على “أبواب المعاملات” دون “أبواب العبادات”، وشرح مسائله موردا ما اتصل بها من فتاوى النوازل، وأجوبة مسائل الأحكام، واجتهادات قضائية، وما جرى به العمل عند القضاة والموثّقين والنوازليين عبر الأزمنة والبلدان، خاصة بالمغرب والأندلس.

هذا العمل الذي شارك في تحقيقه جماعة من الأساتذة، تحت إشراف مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي التابع للرابطة المحمدية للعلماء، أداره محمد العلمي، رئيس مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي والأستاذ بكلية الحقوق بسلا.

وقال مدير العمل، في تصريح لهسبريس، إن “فتح الفتاح” يعد “أكبر شرح للمصدر المعتمد في الفتوى في المذهب المالكي، وهو مختصر الشيخ خليل المتوفى سنة 779هـ”؛ فـ”من أصل حوالي 420 شرحا وحاشية ألفها المالكية على هذا المختصر، اعتبر “فتح الفتاح” أكبر شرح من بينها، خصوصا أنه اقتصر فيه على المعاملات، حيث بدأ من باب النكاح إلى باب الفرائض، ولم يتعرض لأبواب العبادات”.

وأضاف “لقد ألف “فتح الفتاح” في عهد السلطان مولاي إسماعيل بن الشريف، ولم يؤلف بعده ولا قبله بالمغرب أكبر منه، فهو أضخم مجهود علمي في فقه المعاملات في عهد الدولة العلوية الشريفة. بل أكاد أجزم بأنه من أكبر كتب الفقه في المذاهب الأربعة، حيث لم نجد في مصادرها ما بلغ هذا الحجم في فقه المعاملات فقط.”

وأحاط ابن رحال في هذا الكتاب، وفق المصدر نفسه، بـ”الاجتهادات الفقهية والقضائية والتأويلية لأزيد من ثمانية قرون من المذهب المالكي، حتى قالوا عنه: كاد يحتوي على جميع نصوص المذهب. كما اشتمل على روح موسوعية وعميقة معا في الاستدلال والتعليل والتوجيه للمسائل الفقهية، والإفادة من المذاهب المختلفة ومناقشاتها، والاختيار والترجيح بينها.”

وتابع رئيس مركز البحوث في الفقه المالكي قائلا: “وحيث إن الفقه الإسلامي يتطور بالنوازل والأقضية، فقد دعم المؤلف شرح المسائل الفقهية بإيراد ما يتصل بها من فتاوى النوازل، وأجوبة مسائل الأحكام، واجتهادات قضائية، وما جرى به العمل عند القضاة والموثقين والنوازليين عبر الأزمنة والبلدان، خصوصا بالمغرب والأندلس.”

هذا الكتاب يمثل أيضا “خزانة موسوعية في توثيق الأعراف والعوائد التي تنبني عليها الأحكام الشرعية، وما اعتراها من أحوال وتغيرات، أثرت على تغير الفتاوى والأقضية، وتطور الرؤية الفقهية ومواكبتها للمستجدات”، وهو ما يكشف عن “جانب من أسلوب علماء المغرب وإسهامهم في عصر النهضة”.

وحول راهنية الكتاب، ذكر المدير المشرف على العمل أن “فتح الفتاح ينتمي إلى دائرة المصادر الآمنة والمسؤولة للثقافة الدينية والفقه الإسلامي، في زمن حصل تشويش عام في مصادر المعرفة الدينية؛ جراء النزعات الفوضوية والتفكيكية التي تحاصر الشباب وتدفعهم إلى أوضاع مجهولة، وبعيدة عن الثقافة التي سهر العلماء وأولو الأمر على سيادتها في المجتمعات الإسلامية طيلة التاريخ.”

وأضاف “هذا الكتاب وإن كان كتاب تخصص، فإنه مصدر مهم جدا لمن يتصدى للتوجيه الديني والإفتاء في المعاملات، حيث يمنحه معرفة فقهية صحيحة، ويمكنه من كافة الاجتهادات والأنظار الفقهية المسؤولة، التي كانت أساس التساكن الاجتماعي وقوام الأمن الروحي والمشروعية الدينية في آن واحد.”

لهذه الأسباب، يقول العلمي إن تحقيق هذا العمل بدأ “في مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي التابع للرابطة المحمدية للعلماء، بعناية كريمة وإشراف مباشر من السيد الأمين العام د أحمد عبادي، في شتاء سنة 2011م”، وهكذا “حصّلنا مجموعة من النسخ الخطية، أهمها نسخة المؤلف ابن رحال التي حبَّسها وقفا على أبنائه ثم على خزانة القرويين التي تحتفظ بها إلى الآن تحت عدد: 2012، وتقع في ستة أسفار كبار. كما حصلنا على نسخ خطية مساعدة، أهمها نسخة الخزانة الحسنية بعدد: 8650.”

وتابع قائلا: “لقد تم تحقيق الكتاب على مرحلتين: أولاهما: خصصناها لكتابة النص وتصحيحه. والثانية لتحقيق النص وتوثيقه. وانتهت المرحلة الأولى سنة 2014، ولم تنته المرحلة الثانية إلا في شتاء سنة 2019.”

ونهض بهذا العمل فريق من ثلاث مجموعات، أولاها: مجموعة الأساتذة والعلماء المحققين، وقد استقر عددهم في 41 باحثا، منهم 23 أستاذا جامعيا، منهم 12 باحثا حاصلا على الدكتوراه من منتسبي المراكز التابعة للرابطة وغيرهم، ومنهم 4 مسجلون حاليا في الدكتوراه، وبينهم فقيهان من العلماء المدرسين في التعليم العالي العتيق، وقد كان ضمن المشاركين في التحقيق ثلاث باحثات متخصصات في الفقه المالكي.

وثاني المجموعات لجنة للتحكيم والمراجعة، وهي لجنة علمية عينها الأمين العام لرابطة العلماء برئاسة عبد اللطيف الجيلاني، رئيس مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة، وعضوية محمد السرار، رئيس مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة التابع للرابطة، ومحمد العلمي، رئيس مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي، مع مساعدة الناجي لمين، أستاذ بمؤسسة دار الحديث الحسنية، في تحقيق عدد من الأجزاء.

أما ثالث المجموعات فكان دورها “الإدارة والتنسيق”، وترأسها رئيس مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي، وكان أعضاؤها من باحثي المركز.

وبعد نهاية العمل، يقول العلمي، “قمنا بتحرير دراسة للكتاب ومؤلفه، خصصنا لها المجلد الأول، ثم ذيلنا النص بمعجم لأهم المصطلحات والأعلام والكتب المذكورة في “فتح الفتاح”، وخصصنا المجلدين الأخيرين للفهارس الموضوعية لكل الأجزاء.”

وبعد صدور الكتاب عقب 11 سنة من البناء والتتميم، رجّح رئيس مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي أن أول ما سيعكف عليه الباحثون هو “إعداد فهارسه العلمية، خصوصا فهرس المسائل الفقهية، الذي سييسِّر الوقوف على المحتويات لطلابها في وقت سريع”.

وفي ختام تصريحه لهسبريس، جدد رئيس المركز التابع للرابطة المحمدية للعلماء شكره لـ”السادة الأساتذة العلماء المحققين والمحكمين، الذين بذلوا جهدا عظيما لا يعلمه إلا الله ليخرج هذا العمل الذي يشرف المؤسسة ويشرف الوطن، ويقدم صورة مشرقة عن علماء المغرب وباحثيه.”

المصدر:هسبريس

تحت إشراف الدكتور عبد الفتاح الفريسي وبتنسيق من قراء العالم الإسلامي في مجموعة الماهر في تلاوة القرآن الكريم تفتتح الجمعة القادمة الختمة 48 من ختمات المصاجف المرتلة المباشرة مصحف الماهر الجديدة.

للإشارة فإن فكرة مصاحف الماهر مشروع قرآني بدأ على مستوى مجموعة من القراء المغاربة ثم أخذ يتطور ليأخذ صيغة عالمية تجمع بين قراء العالم الإسلامي والمتخصصين في علوم القرآن الكريم وقراءاته.

يهدف مشروع القرآن الكريم إلى خدمة القرءان الكريم وحفّاظِهِ وقارئيه، عن طريق قراءة ختمات قرءانية بمختلف القراءات والروايات المتواترة مع مدارسة علوم القرءان الكريم وأصول قراءاته ورواياته.

وقد تأسس نادي الماهر سنة 2014 بمبادرة من مجموعة من قراء المملكة المغربية، ويشرف عليه نخبة من قراء العالم الإسلامي.

بعد الافتتاح الرسمي للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، يفتح المعرض أبوابه للزيارة أمام الجمهور العام مجانا، اعتبارا من يوم الإثنين (28 نوفمبر 2022)، وذلك من الساعة 10.00 صباحا إلى الساعة 17.00 مساء، طوال أيام الأسبوع.

ويضم المعرض والمتحف ثلاثة مكونات رئيسية:

المكون الأول: “المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”، الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، ويتضمن عدة أقسام، أبرزها قسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه، وقسم روائع السنة النبوية وفنون الخط العربي، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه، وقسم خاص بالتعريف بفضائل ومكانة آل البيت، وقسم الإصدارات والتحف والهدايا التذكارية، وقسم سينما لعرض الأفلام حول السيرة النبوية، وقسم “أعظم منبر”، ويضم نموذجا يحاكي منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، تم تصميمه طبق الأصل وبنفس نوع الخشب، وكذلك نماذج للكعبة المشرفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

والمكون الثاني: “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، لأول مرة في التاريخ بتقنيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي، والتي تستند على مواد علمية مؤصلة وموسوعات محققة، وتمثل دعوة علمية عملية روحية إيمانية للدخول إلى أعماق الحياة النبوية والمسيرة المحمدية من داخل أعظم بيت لبشر، وأفضل حجرة وأجمل سكن لزوجين.

فيما المكون الثالث هو: “معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، ويضم كنوزا تراثية مغربية، تتنوع ما بين مخطوطات تاريخية، ولوحات وعملات نادرة، ونماذج من العمارة والزخارف والنقوش المغربية، وأدوات تراثية.